الثقافة والأدب
الثقافة والأدب، هم شعاران متفردان في بعضهما، ولكل منهم يحمل معنى وطابع خاص، لكن جميعهم مترابطين في بعضهم، حينما نُعرف عن الثقافة، ونقول عنها هي أدب، وحينما نُعرف عن الأدب ونقول عنها هي ثقافة، كلاهما مفهومان ينتجان لنا المعنى الخاص والمتفرد
ونرى أيضًا إن جميع الحضارات السابقة، كانت تحمل معنى الثقافة والأدب، في مشوارها وطريقها، وفي أساطيرها ومجسماتها أيضًا، وجميع الحضارات والأزمنة السابقة، لاتخلو من معنى الثقافة والرمز الذي وقع عليه والأدب الذي خُلق في عروق وأنفس البشرية
وحينما نسافر إلى فرنسا أو إلى أوروبا وجميع المناطق الأجنبية أو العربية، نرى في المتاحف وفي المكاتب، مجسمات لأساطير تعرفنا عليها من قبيل الزمان، وقصص وكُتاب لم يبرحو من مخيلاتنا، منذُ أن وقعوا البشرية على الأرض، وتخلدت في مسامعنا وفي عقولنا ونرى هنا معنى الثقافة والأدب
:الثقافة
هو كل مايضئ عقل الفرد ويشغله من أفكار ومعتقدات، والبحث عن المصدر والمشتقات التيّ تُفيد وتُنير العقل، وتهذب الأفكار وترتبها بحيث يكون نتاجها بتسلسل منطقي ومعرفي، والبحث وراء المعرفة والعلم يُنمي من موهبة العقل ويزيد من ادراكه واستيعابة للافكار والأزمنة، والمعرفة الواسعة و الأستكشاف والمطالعة بدون كلل وملل.
:الأدب
وهو أحد أشكال التعبير الأنساني والذي يعتمد على المشاعر والأفكار والشخصيات الخيالية المتعلقة بحديث النفس، وتأخذ عدة أشكال من قصص، روايات، مسرحيات، نثر، أشعار وقصائد
:مراحل نشأة الثقافة والأدب
وقد تحدثنا سابقًا عن الثقافة والأدب وتعريفها المختصر، والآن سوفَ نتحدث عن نشأة الثقافة والأدب، الا أن بداية نشأتها لم تكن محصورة في تاريخ أو زمان معين معروف مسبقًا
نرى إن لكل منطقة، ولكل بقعة جغرافية لها حضاراتها وتاريخها العريق ومعتقداتها ونشأة اساطيرها ايضًا، ومن هنا نعرف إن الأدب والثقافة ليست محصورة بتاريخ معين أنما هي مُنذ نشأة البشرية
ولكل حضارة لها بدايتها وليست بها نهاية، لما فيها من تطوير على مر العصور، و أستكشاف قصص وروايات جديدة، وهي التي تُعرض في المسرحيات، وبالتالي تحقق لمحة تاريخية ومفاهيم جديدة، عن الملحمات التي شهدها المجتمع
وأصبحت بقعة مميزة ومن هنا بدأت قصص الأساطير العظيمة، ومن الأساطير التي قد خُلدت في مسامع التاريخ(ليلى،قيس)(بثينة،جميل)(روميو،جولييت)(أنطونيو،وكليوباترا)
مفاهيم خاطئة عن الثقافة الأدبية
وقد يتردد في مسامعنا دائمًا مفاهيم خاطئة عن الثقافة الأدبية، وقد نسمعها في المكتبات، وفي المناقشات الروائية، وفيّ الكُتاب أيضًا، الا أنها تبقى مفاهيم لم تُصحح بعد، البعض يعتقد إن الثقافة والأدب، محصورة على الكتب العلمية، وهي التي ندرسها ونتداولها في الجامعات، وفي المنشأت التعليمية
وهذة نظرة خاطئة، يعتقدون إن أكتساب مهارات جديدة وحب استطلاع جديد وأكتشاف مفردات جديدة، جميعها تكون عن طريق الكتب العلمية، وإنما الروايات، والقصص، والمسرحيات، معظمها للترفية عن النفس، والضحك والتسلية
وهذا مفهوم خاطئ، الثقافة الأدبية ليست محصورة في كتب علمية أو في منشأة تعليمية فقط، الثقافة الأدبية نراى بذورها وجذورها في كل مكان، في القصص، والروايات، والملاحم التاريخية، ليست فقط في الكتب التعليمية
إنما الثقافة والأدب، علم يشع ويضيئ العقول في كل مكان وزمان، تُنير عقلك وتوسع مدارك فهمك، وأكتشاف مصطلحات ومفردات جديدة، وتنظم أفكارك، بتسلسل منطقي من دون الأستطراد، لذلك الثقافة الأدبية، مُند النشأة البشرية وإلى الأن هي مستمرة، ومزدهرة بعلمها وثقافتها وأدبيتها، وبلاغيتها التي تُثير العقول المستكشفة